عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ أَيُّهَا الْعَالِمُ أَخْبِرْنِي أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ الله قَالَ مَا لا يَقْبَلُ الله شَيْئاً إِلا بِهِ قُلْتُ وَمَا هُوَ قَالَ الإيمَانُ بِالله الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَعْلَى الأعْمَالِ دَرَجَةً وَأَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً وَأَسْنَاهَا حَظّاً قَالَ قُلْتُ أَ لا تُخْبِرُنِي عَنِ الإيمَانِ أَ قَوْلٌ هُوَ وَعَمَلٌ أَمْ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ فَقَالَ الإيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ وَالْقَوْلُ بَعْضُ ذَلِكَ الْعَمَلِ بِفَرْضٍ مِنَ الله بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ وَاضِحٍ نُورُهُ ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ يَشْهَدُ لَهُ بِهِ الْكِتَابُ وَيَدْعُوهُ إِلَيْهِ قَالَ قُلْتُ صِفْهُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ قَالَ الإيمَانُ حَالاتٌ وَدَرَجَاتٌ وَطَبَقَاتٌ وَمَنَازِلُ فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهَى تَمَامُهُ وَمِنْهُ النَّاقِصُ الْبَيِّنُ نُقْصَانُهُ وَمِنْهُ الرَّاجِحُ الزَّائِدُ رُجْحَانُهُ قُلْتُ إِنَّ الإيمَانَ لَيَتِمُّ وَيَنْقُصُ وَيَزِيدُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ لأنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ الإيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ وَقَسَّمَهُ عَلَيْهَا وَفَرَّقَهُ فِيهَا فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلا وَقَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الإيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا فَمِنْهَا قَلْبُهُ الَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَيَفْقَهُ وَيَفْهَمُ وَهُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ الَّذِي لا تَرِدُ الْجَوَارِحُ وَلا تَصْدُرُ إِلا عَنْ رَأْيِهِ وَأَمْرِهِ وَمِنْهَا عَيْنَاهُ اللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَأُذُنَاهُ اللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا وَيَدَاهُ اللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا وَرِجْلاهُ اللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا وَفَرْجُهُ الَّذِي الْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ وَلِسَانُهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ وَرَأْسُهُ الَّذِي فِيهِ وَجْهُهُ فَلَيْسَ مِنْ هَذِهِ جَارِحَةٌ إِلا وَقَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الإيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا بِفَرْضٍ مِنَ الله تَبَارَكَ اسْمُهُ يَنْطِقُ بِهِ الْكِتَابُ لَهَا وَيَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا فَفَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ وَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ وَفَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ وَفَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ وَفَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ وَفَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ وَفَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الإيمَانِ فَالإقْرَارُ وَالْمَعْرِفَةُ وَالْعَقْدُ وَالرِّضَا وَالتَّسْلِيمُ بِأَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) وَالإقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ الله مِنْ نَبِيٍّ أَوْ كِتَابٍ فَذَلِكَ مَا فَرَضَ الله عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الإقْرَارِ وَالْمَعْرِفَةِ وَهُوَ عَمَلُهُ وَهُوَ قَوْلُ الله. عَزَّ وَجَلَّ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً وَقَالَ أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَقَالَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ الله فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ فَذَلِكَ مَا فَرَضَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الإقْرَارِ وَالْمَعْرِفَةِ وَهُوَ عَمَلُهُ وَهُوَ رَأْسُ الإيمَانِ وَفَرَضَ الله عَلَى اللِّسَانِ الْقَوْلَ وَالتَّعْبِيرَ عَنِ الْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ عَلَيْهِ وَأَقَرَّ بِهِ قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَقَالَ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ فَهَذَا مَا فَرَضَ الله عَلَى اللِّسَانِ وَهُوَ عَمَلُهُ وَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ الإسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ الله وَأَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لا يَحِلُّ لَهُ مِمَّا نَهَى الله عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ وَالإصْغَاءِ إِلَى مَا أَسْخَطَ الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ فِي ذَلِكَ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ الله يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ثُمَّ اسْتَثْنَى الله عَزَّ وَجَلَّ مَوْضِعَ النِّسْيَانِ فَقَالَ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَقَالَ فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ الله وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الألْبابِ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ وَقَالَ وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَقَالَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً فَهَذَا مَا فَرَضَ الله عَلَى السَّمْعِ مِنَ الإيمَانِ أَنْ لا يُصْغِيَ إِلَى مَا لا يَحِلُّ لَهُ وَهُوَ عَمَلُهُ وَهُوَ مِنَ الإيمَانِ وَفَرَضَ عَلَى الْبَصَرِ أَنْ لا يَنْظُرَ إِلَى مَا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ وَأَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى الله عَنْهُ مِمَّا لا يَحِلُّ لَهُ وَهُوَ عَمَلُهُ وَهُوَ مِنَ الإيمَانِ فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ فَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى عَوْرَاتِهِمْ وَأَنْ يَنْظُرَ الْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ وَيَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ وَقَالَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ. مِنْ أَنْ تَنْظُرَ إِحْدَاهُنَّ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا وَتَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهَا وَقَالَ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مِنْ حِفْظِ الْفَرْجِ فَهُوَ مِنْ الزِّنَا إِلا هَذِهِ الآيَةَ فَإِنَّهَا مِنَ النَّظَرِ ثُمَّ نَظَمَ مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ فِي آيَةٍ أُخْرَى فَقَالَ وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ يَعْنِي بِالْجُلُودِ الْفُرُوجَ وَالأفْخَاذَ وَقَالَ وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً فَهَذَا مَا فَرَضَ الله عَلَى الْعَيْنَيْنِ مِنْ غَضِّ الْبَصَرِ عَمَّا حَرَّمَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَمَلُهُمَا وَهُوَ مِنَ الإيمَانِ وَفَرَضَ الله عَلَى الْيَدَيْنِ أَنْ لا يَبْطِشَ بِهِمَا إِلَى مَا حَرَّمَ الله وَأَنْ يَبْطِشَ بِهِمَا إِلَى مَا أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَفَرَضَ عَلَيْهِمَا مِنَ الصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ الله وَالطَّهُورِ لِلصَّلاةِ فَقَالَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَقَالَ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها فَهَذَا مَا فَرَضَ الله عَلَى الْيَدَيْنِ لأنَّ الضَّرْبَ مِنْ عِلاجِهِمَا وَفَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ أَنْ لا يَمْشِيَ بِهِمَا إِلَى شَيْءٍ مِنْ مَعَاصِي الله وَفَرَضَ عَلَيْهِمَا الْمَشْيَ إِلَى مَا يُرْضِي الله عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً وَقَالَ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ وَقَالَ فِيمَا شَهِدَتِ الأيْدِي وَالأرْجُلُ عَلَى أَنْفُسِهِمَا وَعَلَى أَرْبَابِهِمَا مِنْ تَضْيِيعِهِمَا لِمَا أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهِ وَفَرَضَهُ عَلَيْهِمَا الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ فَهَذَا أَيْضاً مِمَّا فَرَضَ الله عَلَى الْيَدَيْنِ وَعَلَى الرِّجْلَيْنِ وَهُوَ عَمَلُهُمَا وَهُوَ مِنَ الإيمَانِ وَفَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ السُّجُودَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ فَقَالَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ فَهَذِهِ فَرِيضَةٌ جَامِعَةٌ عَلَى الْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَأَنَّ الْمَساجِدَ لله فَلا تَدْعُوا مَعَ الله أَحَداً وَقَالَ فِيمَا فَرَضَ عَلَى الْجَوَارِحِ مِنَ الطَّهُورِ وَالصَّلاةِ بِهَا وَذَلِكَ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا صَرَفَ نَبِيَّهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) إِلَى الْكَعْبَةِ عَنِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَما كانَ الله لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ الله بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ فَسَمَّى الصَّلاةَ إِيمَاناً فَمَنْ لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ حَافِظاً لِجَوَارِحِهِ مُوفِياً كُلُّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِهِ مَا فَرَضَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهَا لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَكْمِلاً لِإِيمَانِهِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ خَانَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّى مَا أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا لَقِيَ الله عَزَّ وَجَلَّ نَاقِصَ الإيمَانِ قُلْتُ قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ الإيمَانِ وَتَمَامَهُ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ فَقَالَ قَوْلُ الله عَزَّ وَجَلَّ وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَقَالَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ وَاحِداً لا زِيَادَةَ فِيهِ وَلا نُقْصَانَ لَمْ يَكُنْ لأحَدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ عَلَى الآخَرِ وَلاسْتَوَتِ النِّعَمُ فِيهِ وَلاسْتَوَى النَّاسُ وَبَطَلَ التَّفْضِيلُ وَلَكِنْ بِتَمَامِ الإيمَانِ دَخَلَ الْمُؤْمِنُونَ الْجَنَّةَ وَبِالزِّيَادَةِ فِي الإيمَانِ تَفَاضَلَ الْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ الله وَبِالنُّقْصَانِ دَخَلَ الْمُفَرِّطُونَ النَّارَ۔
راوی کہتا ہے میں نے امام جعفر صادق علیہ السلام سے کہا اے عالم مجھے بتائیے کہ خدا کے نزدیک کون سا عمل افضل ہے فرمایا وہ جس کے بغیر کوئی عمل مقبول نہیں ہوتا۔ میں نے کہا وہ کیا ہے فرمایا اللہ پر ایمان لانا اور کہنا لا الہ الا ہو اعمال میں ازروئے درجہ سب سے اعلیٰ ہے اور منزلت میں سب سے اشرف ہے اور نصیبہ میں سب سے بلند ہے میں نے کہا مجھے ایمان کے متعلق بتائیے آیا وہ قول و عمل دونوں کا نام ہے یا قول بلا عمل۔ فرمایا ایمان کل عمل ہے اور قول اس عمل کا ایک جزو ہے جو اللہ کی طرف سے فرض ہے اور اس نے اپنی کتاب میں بیان کیا ہے اس کا نور واضح ہے اس کی حجت ثابت ہے کتاب خدا اس کی گواہی دیتی ہے اور اس کی طرف بلاتی ہے۔ میں نے کہا میں آپ پر فدا ہوں اس کی وضاحت فرمائیے تاکہ میں سمجھ لوں فرمایا ایمان کے لیے حالات و درجات و طبقات و منازل ہیں ان میں سے بعض تام ہیں بعض ناقص اور اس میں سے بعض کی طرف رجحان زیادہ ہے میں نے کہا کیا ایمان تمام و ناقص و زاہد بھی ہوتا ہے۔ فرمایا ہاں میں نے کہا وہ کیسے فرمایا اللہ تعالیٰ نے فرض کیا ہے ایمان کو بنی آدم کے تمام اعضاء پر اور اس کو ان سب پر تقسیم کر دیا ہے اور ان کے درمیان فرق پیدا کر دیا ہے پس اعضاء میں کوئی عضو ایسا نہیں مگر یہ کہ ایمان سے کوئی ایسی چیز اس کے سپرد کی گئی ہے جو الگ ہے دوسرے عضو کی سپردگی میں دی ہوئی چیز سے ان اعضاء میں ایک عضو دل ہے جس سے سمجھتا اور جانتا ہے اور دل بدن انسان کا امیر ہے اور وہ ایسا امیر ہے کہ اعضاء اس کے حکم کو رد نہیں کر سکتے اور اس کی رائے اور حکم سے ہر عمل ان سے صادر ہوتا ہے انسان اپنی دونوں آنکھوں سے دیکھتا ہے دونوں کانوں سے سنتا ہے دونوں ہاتھوں سے چیزوں کو پکڑتا ہے اور دونوں پیروں سے چلتا ہے اور شرمگاہ سے جماع کرتا ہے زبان سے بولتا ہے سر میں چہرہ ہے ان میں ہر ایک عضو کو وہ حصہ ایمان دیا گیا ہے جو اس کے غیر کو نہیں دیا گیا۔ یہ اللہ کی طرف سے اس کا فرض قرار دیا گیا ہے کتاب خدا اس پر ناطق ہے اور اس کی گواہی دیتی ہے دل کا فرض کان کے فرض سے الگ ہے اور کانوں کا فریضہ آنکھوں کے فرض سے جداگانہ ہے اور آنکھوں کا فرض زبان کے فرض سے دور اور زبان کا فرض ہاتھوں کے فرض سے الگ اور ہاتھوں کا فرض پیروں کے فرض سے جدا ہے اور پیروں کا شرمگاہ کے فرض سے الگ ہے اور شرمگاہ کا چہرہ کے فرض سے غیر۔ قلب کا فریضہ متعلق بہ ایمان یہ ہے کہ خدا کی توحید کا اقرار کرے خدا کی معرفت حاصل کرے
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى جَمِيعاً عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ [ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ] هَارُونَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً قَالَ يُسْأَلُ السَّمْعُ عَمَّا سَمِعَ وَالْبَصَرُ عَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ وَالْفُؤَادُ عَمَّا عَقَدَ عَلَيْهِ۔
راوی کہتا ہے مجھ سے امام جعفر صادق علیہ السلام نے فرمایا بے شک کان آنکھ اور دل ہر ایک سے اس کے متعلق پوچھ گچھ کی جائے گی۔ فرمایا کانوں سے اس کے متعلق جو سنا ہے اور آنکھوں سے اس کے متعلق جو دیکھا ہے اور دل سے اس کے متعلق جو عقیدہ رکھا ہے۔
أَبُو عَلِيٍّ الأشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ أَوْ غَيْرِهِ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الإيمَانِ فَقَالَ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله [ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله ] وَالإقْرَارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ الله وَمَا اسْتَقَرَّ فِي الْقُلُوبِ مِنَ التَّصْدِيقِ بِذَلِكَ قَالَ قُلْتُ الشَّهَادَةُ أَ لَيْسَتْ عَمَلاً قَالَ بَلَى قُلْتُ الْعَمَلُ مِنَ الإيمَانِ قَالَ نَعَمْ الإيمَانُ لا يَكُونُ إِلا بِعَمَلٍ وَالْعَمَلُ مِنْهُ وَلا يَثْبُتُ الإيمَانُ إِلا بِعَمَلٍ۔
فرمایا امام جعفر صادق علیہ السلام نے کہ ایمان نام ہے اس امر کی گواہی دینے کا کہ اللہ کے سوا کوئی معبود نہیں اور محمد اللہ کے رسول ہیں اور اقرار ان سب باتوں کا جن کو آنحضرت خدا کی طرف سے لائے اور ان کی تصدیق کے بعد دل میں جگہ دینا ہے کہا گواہی دینا عمل نہیں ہے۔ فرمایا ہاں میں نے کہا کیا عمل ایمان میں سے ہے۔ فرمایا ہاں ایمان نہیں ہوتا مگر عمل سے عمل اس کا جزو ہے بغیر عمل ایمان ثابت ہی نہیں ہوتا۔
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا الإسْلامُ فَقَالَ دِينُ الله اسْمُهُ الإسْلامُ وَهُوَ دِينُ الله قَبْلَ أَنْ تَكُونُوا حَيْثُ كُنْتُمْ وَبَعْدَ أَنْ تَكُونُوا فَمَنْ أَقَرَّ بِدِينِ الله فَهُوَ مُسْلِمٌ وَمَنْ عَمِلَ بِمَا أَمَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ۔
بعض اصحاب نے صادق آل محمد سے روایت کی ہے میں نے کہا اسلام کیا ہے۔ فرمایا اللہ کے دین کا نام اسلام ہے اور وہ دین خدا تم سے پہلے بھی تھا اور تم سے بعد بھی رہے گا جس نے دینِ خدا ہونے کا اقرار کیا وہ مسلمان ہے اور جس نے احکام خدا پر عمل کیا وہ مومن ہے۔
عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيهِ السَّلام) فَقَالَ لَهُ سَلامٌ إِنَّ خَيْثَمَةَ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةَ يُحَدِّثُنَا عَنْكَ أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنِ الإسْلامِ فَقُلْتَ لَهُ إِنَّ الإسْلامَ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَشَهِدَ شَهَادَتَنَا وَنَسَكَ نُسُكَنَا وَوَالَى وَلِيَّنَا وَعَادَى عَدُوَّنَا فَهُوَ مُسْلِمٌ فَقَالَ صَدَقَ خَيْثَمَةُ قُلْتُ وَسَأَلَكَ عَنِ الإيمَانِ فَقُلْتَ الإيمَانُ بِالله وَالتَّصْدِيقُ بِكِتَابِ الله وَأَنْ لا يُعْصَى الله فَقَالَ صَدَقَ خَيْثَمَةُ۔
ابو بصیر نے بیان کیا میں امام محمد باقر علیہ السلام کی خدمت میں تھا کہ سلام نے کہا خثیمہ ابن خثیمہ نے آپ سے حدیث بیان کی ہے کہ اس نے آپ سے اسلام کے متعلق سوال کیا۔ آپ نے اس سے کہا کہ اسلام یہ ہے کہ جو کوئی ہمارے قبلہ کا استقبال کرے اور ہماری شہادت (توحید ، رسالت و امامت وغیرہ) کی گواہی دے اور ہماری طرح عبادت کرے اور ہمارے دوستوں کو دوست رکھے اور دشمنوں کو دشمن رکھے وہ مسلمان ہے۔ فرمایا خثیمہ نے سچ کیا میں نے کہا پھر اس نے آپ سے ایمان کے متعلق سوال کیا اور آپ نے فرمایا اللہ پر ایمان لانا اور کتاب خدا کی تصدیق کرنا اور اللہ کی نافرمانی نہ کرنا ایمان ہے۔ فرمایا خمیثہ نے سچ کہا۔
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيهِ السَّلام) عَنِ الإيمَانِ فَقَالَ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله قَالَ قُلْتُ أَ لَيْسَ هَذَا عَمَلٌ قَالَ بَلَى قُلْتُ فَالْعَمَلُ مِنَ الإيمَانِ قَالَ لا يَثْبُتُ لَهُ الإيمَانُ إِلا بِالْعَمَلِ وَالْعَمَلُ مِنْهُ۔
راوی نے کہا میں نے امام جعفر صادق علیہ السلام سے ایمان کے متعلق سوال کیا۔ فرمایا گواہی دینا اس کی کہ اللہ کے سوا کوئی معبود نہیں اور محمد اللہ کے رسول ہیں۔ راوی نے کہا کیا یہ عملی صورت نہیں ہے۔ فرمایا ہاں ہے میں نے کہا تو کیا عمل ایمان کا جزو ہے۔ فرمایا ایمان بدون عمل ثابت ہی نہیں ہوتا اور عمل اس کا جز ہے۔
بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ الْعَالِمَ (عَلَيهِ السَّلام) فَقَالَ أَيُّهَا الْعَالِمُ أَخْبِرْنِي أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ الله قَالَ مَا لا يُقْبَلُ عَمَلٌ إِلا بِهِ فَقَالَ وَمَا ذَلِكَ قَالَ الإيمَانُ بِالله الَّذِي هُوَ أَعْلَى الأعْمَالِ دَرَجَةً وَأَسْنَاهَا حَظّاً وَأَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً قُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإيمَانِ أَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ أَمْ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ قَالَ الإيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ وَالْقَوْلُ بَعْضُ ذَلِكَ الْعَمَلِ بِفَرْضٍ مِنَ الله بَيَّنَهُ فِي كِتَابِهِ وَاضِحٍ نُورُهُ ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ يَشْهَدُ بِهِ الْكِتَابُ وَيَدْعُو إِلَيْهِ قُلْتُ صِفْ لِي ذَلِكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ فَقَالَ إِنَّ الإيمَانَ حَالاتٌ وَدَرَجَاتٌ وَطَبَقَاتٌ وَمَنَازِلُ فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهَى تَمَامُهُ وَمِنْهُ النَّاقِصُ الْمُنْتَهَى نُقْصَانُهُ وَمِنْهُ الزَّائِدُ الرَّاجِحُ زِيَادَتُهُ قُلْتُ وَإِنَّ الإيمَانَ لَيَتِمُّ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ الإيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ بَنِي آدَمَ وَقَسَّمَهُ عَلَيْهَا وَفَرَّقَهُ عَلَيْهَا فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِمْ جَارِحَةٌ إِلا وَهِيَ مُوَكَّلَةٌ مِنَ الإيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا فَمِنْهَا قَلْبُهُ الَّذِي بِهِ يَعْقِلُ وَيَفْقَهُ وَيَفْهَمُ وَهُوَ أَمِيرُ بَدَنِهِ الَّذِي لا تُورَدُ الْجَوَارِحُ وَلا تَصْدُرُ إِلا عَنْ رَأْيِهِ وَأَمْرِهِ وَمِنْهَا يَدَاهُ اللَّتَانِ يَبْطِشُ بِهِمَا وَرِجْلاهُ اللَّتَانِ يَمْشِي بِهِمَا وَفَرْجُهُ الَّذِي الْبَاهُ مِنْ قِبَلِهِ وَلِسَانُهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ الْكِتَابُ وَيَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهَا وَعَيْنَاهُ اللَّتَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَأُذُنَاهُ اللَّتَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا وَفَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ وَفَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ وَفَرَضَ عَلَى الْعَيْنَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ وَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ وَفَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ وَفَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ وَفَرَضَ عَلَى الْفَرْجِ غَيْرَ مَا فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الإيمَانِ فَالإقْرَارُ وَالْمَعْرِفَةُ وَالتَّصْدِيقُ وَالتَّسْلِيمُ وَالْعَقْدُ وَالرِّضَا بِأَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً وَأَنَّ مُحَمَّداً (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه) عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ۔
راوی کہتا ہے ایک شخص نے امام علیہ السلام سے کہا اے عالم مجھے بتائیے کہ کون سا عمل عنداللہ افضل ہے۔ فرمایا وہ جس کے بغیر کوئی عمل مقبول نہیں۔ اس نے کہا وہ کیا ہے۔ فرمایا اللہ پر وہ ایمان جو اعمال میں اعلیٰ درجہ کا ہے اور از روئے خظ زیادہ روشن ہے اور ازروئے منزلت زیادہ اشرف ہے۔ میں نے کہا یہ بتائیے کہ ایمان قول و عمل دونوں کا نام ہے یا قول بلا عمل کا نام ہے۔ فرمایا ایمان پورا پورا عمل ہے اور بعض قول بھی عمل ہے اللہ کے فرض کرنے سے جس کو اس نے اپنی کتاب میں بیان کر دیا ہے۔ اور وہ وہ ہے جس کا نور زیادہ واضح ہے اس کی حجت ثابت ہے کتاب خدا اس کی گواہی دیتی ہے اور اس کی طرف بلاتی ہے۔ میں نے کہا ذرا توضیح کیجیے تاکہ میں سمجھ جاؤں۔ فرمایا ایمان کے حالات و درجات و طبقات و منازل ہیں جن میں بعض کامل ہیں بعض ناقص اور بعض زائد ہیں اور ان کی زیادتی زیادہ راحج ہے میں نے کہا کیا ایمان تمام بھی ہوتا ہے اور ناقص بھی۔ فرمایا بے شک۔ میں نے کہا یہ کیسے فرمایا اللہ تعالیٰ نے ایمان کو فرض کیا ہے بنی آدم کے اعضاء پر اور ان کو تقسیم کیا ہے اور فرق پیدا کر دیا ہے پس اعضاء میں کوئی عضو ایسا نہیں جس کی سپرد ایمان کا کوئی حصہ ہے جو اس کے غیر عضو کا نہیں۔ ان میں ایک دل ہے جس سے آدمی سمجھتا بوجھتا ہے اور دل تمام بدن کا امیر ہے۔ اعضاء بغیر اس کی رائے اور حکم کے کوئی کام نہیں کرتے اور اعضاء میں دونوں ہاتھ ہیں جن سے آدمی پکڑتا ہے اور دو پیر ہیں جن سے چلتا ہے اور جو شرمگاہ ہے وہ شہوت رانی ہے اور زبان ہے جس کے لیے کتابِ خدا ناطق ہے اور وہ اس کی گواہی دیتی ہے اور دو آنکھیں ہیں جن سے دیکھتا ہے اور دو کان ہیں جن سے سنتا ہے قلب کا فرض زبان کے فرض سے الگ ہے اور زبان کا فرض آنکھوں کے لیے الگ اور کان کا ہاتھوں کے فرض سے الگ ہے اور ہاتھوں کا پیروں سے الگ اور پیروں کا فرج کے فرض سے الگ اور فرج کا فرض چہرہ کے فرض سے جدا ہے اور ایمان کے لحاظ سے قلب کا فرض یہ ہے کہ وہ اقرار کرے معرفت حاصل کرے تصدیق کرے اور قبول کرے اور اپنا عقیدہ بنائے اس امر کو کہ اللہ کے سوا کوئی معبود نہیں وہ وحدہ لا شریک لہ ہے وہ یکتا ہے بے نیاز ہے نہ اس کے کوئی جورو ہے نہ بچہ اور یہ کہ محمد اس کے عبد و رسول ہیں۔